Senin, 23 Januari 2012

KAU YANG TERKASIH

Kekagumanku atas dirimu,,,
Melebihi pujian angin terhadap kedamaiannya,,
Melebihi matahari terhadap sinarnya,,,
Melebihi pelangi terhadap keindahannya,,,
Melebihi pagi hari terhadap embunnya,,,
Bahkan melebihi jantung yang berdetak,,,
Damainya andai Kau mengisi jiwaku,,
Terangnya andai Kau sinari hatiku,,
Indahnya andai Kau melukiskan bahagiaku,,
Sungguh berartinya andai kau tuntun aku,,
Membuka hidupku di awal senja itu,,
Tak mungkin aku mampu tanpamu,,,
Tak mungkin aku berdaya jauh darimu,,
Tak mungkin aku sanggup kehilanganmu,,,
Selalu iringi aku dalam setiap nafasku,,,
Selalu sertai aku dalam setiap langkahku,,,
Selalu tunjukkanku dalam keterasinganku,,,
Selalu lindungi aku dari ketidakpantasan dihadapmu,,,
Kau yang Terkasih,,,
Sang Pemilik Jiwa dan Ragaku,,,

Kamis, 12 Januari 2012

الحياة الطيبة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
أخوتي المشاهدين، أعزائي المؤمنين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، لازلنا في قوانين القرآن الكريم،، وقانون القرآن الكريم اليوم ” الحياة الطيبة”.
من منا لا يتمنى الحياة الطيبة ؟  من منا لا يتمنى أن يعيش سليماً معافىً سعيداً ؟
ذلك لأن كل إنسان قد فُطر على حبّ وجوده ، وعلى حبّ سلامة وجوده ، وعلى حبّ كمال وجوده ، وعلى حبّ استمرار وجوده ، هذا شأن أي إنسان على وجه الأرض ولكن من أين يأتي الشقاء ؟ يأتي الشقاء من الجهل ، فالجهل أعدى أعداء الإنسان ، والجاهل يفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به . لذلك إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم ، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم ، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم، إلا أن العلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك ، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً ، بل يظل المرء عالماً ما طلب العلم ، فإذا ظنّ أنه قد علم فقد جهل.
إذاً الحياة الطيبة تتوق لها كل النفوس ، الحياة الطيبة يسعى إليها كل إنسان ، الحياة الطيبة هي محط الرحال عند كل البشر ، ولكن هل لها قانون ؟ هل لها معادلة ثابتة ؟ هل ينطوي القرآن على قانون للحياة الطيبة ؟ الحقيقة أن الله سبحانه وتعالى حينما يقول :
بسم الله الرحمن الرحيم
 ”مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً "
 ندقق في الآية : " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً"
 من كان عمله صالحاً ، معنى عمله صالحاً أي مطبقاً لمنهج الله أولاً ، ويقدم من علمه وماله وجاهه الشيء الكثير لبني البشر ، لأن الخلق كلهم عيال الله ، وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله ، لكن لن يستطيع الإنسان أن يقدم هذه الخدمات وأن ينضبط هذا الانضباط ، إلا إذا آمن بالله ، إلا إذا آمن بالذي خلق السماوات ، إلا إذا عرف سرّ وجوده وغاية وجدوده ، فالإيمان بالله أولاً ، والعمل الصالح ثانياً ، هما سببان رئيسان للحياة الطيبة نعيد الآية مرة ثانية :
” مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً"
أيها الأخوة ، الإنسان إذا تفكر في خلق السماوات والأرض ، وهذا القرآن الصامت ، أو إذا تدبر القرآن الكريم وهو الكون الناطق ، أو تأمل في سنة سيد المرسلين وهو القرآن الذي يمشي ، إذا تأمل في خلق السماوات والأرض ، وتدبر آيات القرآن الكريم ، وحاول أن يفهم سنة سيد المرسلين نستنبط حقائق كبرى ، ما الكون ؟ الكون مسخر بكل ما في فيه للإنسان بدليل قوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
" وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ ”
ثم هو يعرف الحياة الدنيا ، وقد سماها الله دنيا لأنها تمهيد لحياة عليا ، التي فيها ما لا عين رأتْ ولا أذن سمعتْ ، ولا خطَر على قلبِ بَشَرْ. ويعرف حقيقة الإنسان ، هو المخلوق الأول من بين جميع المخلوقات لأنه قبل حمل الأمانة ، وهو المخلوق المكرم ، لأنه قبل حمل الأمانة ، ولأنه المخلوق المكلف بعبادة الله عز وجل ، كلفه الله أن يعبده ، والعبادة طاعة طوعية ممزوجة بمحبة قلبية أساسها معرفة قلبية تفضي إلى سعادة أبدية. والإنسان أيها الأخوة ، ينبغي أن يعلم حقيقة الحياة الدنيا لأنها دار ممر وليست مقراً ، منزل ترح لا منزل فرح ، من عرفها لم يفرح لرخاء ، لأنه مؤقت ، ولم يحزن لشقاء لأنه مؤقت ، قد جعلها الله دار بلوى ، وجعل الآخرة دار عقبى ، فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سبباً ، وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً ، فيأخذ ليعطي ، ويبتلي ليجزي ، عرف حقيقة الكون ، وعرف حقيقة الحياة الدنيا ، وعرف حقيقة الإنسان الذي خلقه الله لجنة عرضها السماوات والأرض ، يدفع ثمنها في الدنيا. أيها الأخوة الأحباب ، من عرف حقيقة الكون ، والحياة ، والإنسان ، وحقيقة المنهج الذي أنزله الله لهذا الإنسان ، وحقيقة ماذا بعد الموت ، وحقيقة الذي يسعده والذي لا يسعده ، عندئذٍ يكون قد مشى في طريق الحياة الطيبة. أيها الأخوة ، كي أوضح هذا الموضوع النظري. لو شخص سافر إلى بلد ، سافر إلى فرنسا ، ونام في أحد الفنادق ، واستيقظ في صبيحة اليوم الأول ، وسأل،،،! إلى أين أذهب ؟ نحن نعجب من هذا السؤال، نسأله نحن لماذا جئت إلى هنا ؟ إن جئت تاجراً اذهب إلى المعمل والمؤسسات ، وإن جئت سائحاً اذهب إلى المقاصف والمتنزهات ، وإن جئت طالب علم اذهب إلى الجامعات، متى تصح الحركة ؟ حينما تعرف الهدف ، فأنت أيها الإنسان تعرف أن الله خلقك لجنة عرضها السماوات والأرض ، وجاء بك إلى الدنيا كي تعرفه في الدنيا ، وتعرف منهجه ، وتحمل نفسك على طاعته ، وكي تتقرب إليه بالعمل الصالح عندئذٍ تصح حركتك في الحياة الدنيا وحينما تأتي حركتك مطابقة لمنهجك ، حينما تأتي حركتك في الحياة مطابقة لسرّ وجودك ، ولهذا المنهج الذي وضع لك عندئذٍ تسعد ، فالإنسان يسلم ويسعد إذا عرف سرّ وجوده ، وغاية وجوده ، ثم عرف أبرز شيء في الحياة الدنيا ، وهو العمل الصالح.
الحياة الطيبة أن تتصل بالله ، وأن تطيعه ، وأن تسعى لمرضاته ، عندئذٍ يتفضل الله عليك أيها المؤمن بسعادة سمّها السكينة ، سمّها الراحة ، سمّها الرضا ، هذه كلها من صفات الحياة الطيبة التي وعد الله بها المؤمنين. على كلٍ لو أردنا أن ندخل في بعض التفاصيل ، الحياة الطيبة سرور ، طمأنينة ، تفاؤل ، ثقة بالله ، راحة نفسية ، إحساس بالأمن ، النظرة الثاقبة ، القرار السليم ، الموقف الحكيم ، السمعة الطيبة ، الراحة النفسية ، الراحة الأسرية ، هذه كلها حياة طيبة مع شيء لا يعرفه إلا من ذاقه وهو الاتصال بالله عز وجل:

بسم الله الرحمن الرحيم
فلو شاهدت عيناك من حسننا الذي  رأوه لما وليت عنا لـــغيرنا. و لـو سمعت أذناك حسن خطابنا خلعت عنك ثياب العجب و جئتنا. ولــو ذقت من طعم المحبة ذرة  عذرت الذي أضحى قتيلاً بحبنا
 الحياة الطيبة أن تتصل بأصل الجمال وهو الله جلّ جلاله ، وبأصل الكمال وهو الله جلّ جلاله ، وبأصل النوال وهو الله جلّ جلاله ، أنت مع الأصل ، أنت مع المنعم لا مع النعمة ، العالم الغربي مع النعمة ، والمؤمن مع المنعم ، حراكة النعمة إلى المنعم ، ووصل إلى أصل السعادة ، وإلى أصل العطاء ، وإلى أصل الجمال ، وإلى أصل الكمال ، لذلك قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
"مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً "
الحياة الطيبة ذاقها من عرفها ، ومن عرفها ذاقها ، والإنسان حينما لا يصل إلى الحياة الطيبة ضيّع عمره سدى ، وقد وصف الله هؤلاء الذين شردوا عنه فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم
"يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ"
ويقول بعض العارفين بالله : ماذا يفعل أعدائي بي ؟ بستاني في صدري ، إن حبسوني فحبسي خلوة ، إن أبعدوني فإبعادي سياحة ، إني قتلوني فقتلي شهادة ، وفي الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ، إنها الحياة الطيبة ، وثمنها أن تكون مؤمناً ، وأن يكون عملك صالحاً ، بِشِقّي صالح العمل الاستقامة والبذل والتضحية .